بلاغه الايجاز
صفحة 1 من اصل 1
بلاغه الايجاز
ذ القدم والعرب يرون بلاغتهم فى الايجاز وروعة تعبيرهم فى الكلام القليل العامر بالمعانى والدلالات ,
فالعبارة الموجزة رغم قصرها تجمع فى ثناياها فيضا من الفكر والحكمة والبصر بالحياة والناس ,
ومن هنا كان قولهم المعروف : خير الكلام ما قل ودل .
وهى نظرة ترى فى الاطناب ( أى كثرة الكلام والاطاله فية من غير ان يتطلب المعنى ذلك ) عجزا عن الابداع فى القول .
ويتجلى جمال العربية أروع ما يتجلى من خلال ردودهم المسكتة
وهى مسكتة لان سامعها يرمى بها فـلا يملك نطقا , لأن احكامها وصياغتها بهرته فأخرسته , ولأنها عادة تقال على غير توقع من متقبلها , فكأنه اصيب فى مقتل , فابتلع دهشته وصمت .
فالايجاز فى القول فن من فنون العرب البليغة وقد عرف عن العرب حب المبارزة اللسانية . فقد كانوا يتعاملون مع صياغة الكلمة كصياغة الذهب , معيارا بمعيار , قيمة وجمالا وروعة واداء .
من أجمل الأجابات المعروفه بايجازها وروعتها ما روى عن الرسول الكريم
وقد قال له رجل : يا رسول الله انى أكره الموت .
فقال الرسول الكريم : ألك مال ؟
فقال الرجل : نعم
فقال الرسول الكريم : قدم مالك , فان قلب كل امرئ عند ماله
ومعنى كلمة ( قدم مالك ) أى أنفقه فى سبيل الله وعمل الصالحات حتى اذا لم يبقى لك الا القليل لم تحرص على الحياة .
* * وروى أن رجلا سأل حكيم فقال له : علمنا مما علمك الله
فقال الحكيم : اذا عملتم بما تعلمون . . علمتكم ما تجهلون .
* * وروى أنه التقى الامام الحسين بن على الشاعر الفرزدق
وهو فى مسيرة الى العراق ,
فسأله الحسين عن الناس
فقال الفرزدق : القلوب معك , والسيوف عليك , والنصر فى السماء .
* * ويروى أن الخليفه العباسى المنصور كتب الى عبد الله جعفر الصادق يقول له : لم لا تخشانا كما يخشانا الناس ؟ ؟
فقال له : ليس لنا فى الدنيا ما نخافك عليه , ولا عندك فى الأخرة ما نرجوك له , ولا أنت فى نعمة فنهنئك بها ولا نعدها نقمه فنعزيك لها .
فاجاب المنصور : يا عبد الله تصحبنا لتنصحنا ؟
فقال عبد الله : من يطلب الدنيا لا ينصحك , ومن يطلب الأخرة لا يصحبك .
فالعبارة الموجزة رغم قصرها تجمع فى ثناياها فيضا من الفكر والحكمة والبصر بالحياة والناس ,
ومن هنا كان قولهم المعروف : خير الكلام ما قل ودل .
وهى نظرة ترى فى الاطناب ( أى كثرة الكلام والاطاله فية من غير ان يتطلب المعنى ذلك ) عجزا عن الابداع فى القول .
ويتجلى جمال العربية أروع ما يتجلى من خلال ردودهم المسكتة
وهى مسكتة لان سامعها يرمى بها فـلا يملك نطقا , لأن احكامها وصياغتها بهرته فأخرسته , ولأنها عادة تقال على غير توقع من متقبلها , فكأنه اصيب فى مقتل , فابتلع دهشته وصمت .
فالايجاز فى القول فن من فنون العرب البليغة وقد عرف عن العرب حب المبارزة اللسانية . فقد كانوا يتعاملون مع صياغة الكلمة كصياغة الذهب , معيارا بمعيار , قيمة وجمالا وروعة واداء .
من أجمل الأجابات المعروفه بايجازها وروعتها ما روى عن الرسول الكريم
وقد قال له رجل : يا رسول الله انى أكره الموت .
فقال الرسول الكريم : ألك مال ؟
فقال الرجل : نعم
فقال الرسول الكريم : قدم مالك , فان قلب كل امرئ عند ماله
ومعنى كلمة ( قدم مالك ) أى أنفقه فى سبيل الله وعمل الصالحات حتى اذا لم يبقى لك الا القليل لم تحرص على الحياة .
* * وروى أن رجلا سأل حكيم فقال له : علمنا مما علمك الله
فقال الحكيم : اذا عملتم بما تعلمون . . علمتكم ما تجهلون .
* * وروى أنه التقى الامام الحسين بن على الشاعر الفرزدق
وهو فى مسيرة الى العراق ,
فسأله الحسين عن الناس
فقال الفرزدق : القلوب معك , والسيوف عليك , والنصر فى السماء .
* * ويروى أن الخليفه العباسى المنصور كتب الى عبد الله جعفر الصادق يقول له : لم لا تخشانا كما يخشانا الناس ؟ ؟
فقال له : ليس لنا فى الدنيا ما نخافك عليه , ولا عندك فى الأخرة ما نرجوك له , ولا أنت فى نعمة فنهنئك بها ولا نعدها نقمه فنعزيك لها .
فاجاب المنصور : يا عبد الله تصحبنا لتنصحنا ؟
فقال عبد الله : من يطلب الدنيا لا ينصحك , ومن يطلب الأخرة لا يصحبك .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى